الملك محمد السادس يصوت لصالح دنيا باطمة في برنامج "اراب ايدول"

صوّت الملك محمد السادس لصالح الفنانة المغربية دنيا باطمة المؤهلة الى
نهائي "أراب آيدول". وقالت دنيا "عائلتي أخبرتني ان الملك صوت لي في الجمعة
الاخيرة".
واعلنت شركات الاتصالات في المغرب عن امكان تصويت المغاربة مجاناً لدنيا
باطمة الجمعة والسبت الذي سيكون موعدا حاسما بالنسبة إليها، بعد أن تأهلت
إلى نهائيات "اراب ايدول".



ووصلت دنيا باطمة يوم الخميس الماضي الى الدار البيضاء بعد تاهلها
لنهائي "اراب ايدول" حيث استقبلت بحفاوة بالغة من مطار محمد الختامس الى
منزل عائلتها بالحي المحمدي بالمدينة وقدمت لباطمة الحليب والتمر وزفت
بالزغاريد والدقة المراكشية وبالهتافات.



استقبلتها كل الاذاعات ودعت من خلال أثيرها إلى التصويت لها بكثافة، كما
أن القنوات المغربية تابعت كل أخبارها واحتضنتها بمقراتها عبر حوارات
تلفزيونية شكرت فيها المغاربة والعرب على مساندتهم ودعمهم المتواصل، إضافة
الى عقدها مؤتمرا صحافيا حضرها ممثلو المنابر الإعلامية المكتوبة
والالكترونية والسمعية البصرية أكدت فيه ان البرنامج ساهم في نجوميتها
متمنية ان ترفع العلم المغربي.



وقطعت دنيا باطمة الشوط الأول بنجاح من المسابقة، وبقيت أمامها بضع
خطوات إلى الفوز النهائي، وقد وعدت المغربيات والمغاربة الذين استقبلوها
بالهتافات بأنها لا تنوي أن تخذلهم بعد أن وضعت قدمها على سلم النجومية.



حينما غنت دنيا باطمة لأول مرة أغنية "كثير ما كالوا فيا" وهي لم تتجاوز
بعد سنوات طفولتها الأولى ٬ لم تكن تدرك أن المشوار سيتحول من دندنات
طفولية إلى غناء محترف على مسرح أشهر برنامج مسابقات غنائية تنظمه قناة
الإم بي سي.



ومنذ أول ظهور لها بالبرنامج خلال المراحل الإقصائية بالمغرب أبهرت دنيا
الجمهور كما لجنة التحكيم بقوة صوتها ودقة أدائها وتحكمها في المقامات إلى
جانب حسها المرهف٬ الذي حدا بالفنانة الإماراتية أحلام الى القول بلا
مواربة إنها تذكرها بنفسها٬ فهي تبتسم حتى إذا كانت الأغنية حزينة.



مزايا خولت لها الاستحواذ على محبة الجمهور الذي لم يخذلها في أي مرحلة
من مراحل التنافس على لقب "محبوب العرب" حيث أنها لم تكن في أي منها في
دائرة الخطر " حب الجمهور وتفاعله معي مكنني من الوصول إلى هذه المرحلة٬
واتمنى ان يتضاعف هذا الحب حتى اتمكن من الفوز بلقب محبوبة العرب".



ودنيا غصن من دوحة آل باطمة٬ الذين طبعوا مسيرة الفن المغربي بسمات خاصة
وكانت لهم بصمتهم القوية خاصة في ما يتعلق بتاريخ المجموعات الغنائية التي
شكلت لونا متفردا على الصعيد العربي٬ استطاع ان يحلق بالمشرق شاديا بشتى
ألوان الغناء العربي من اغاني طربية لعمالقة الطرب العربي الاصيل إلى
الغناء الخليجي إلى الاغاني الشبابية الخفيفة لتتوج هذا الإكليل بأغاني
مغربية أصيلة .

فتلك الثقافة٬ التي اكتسبتها باطمة من محيطها الفني واستحضارها روح عمها
الراحل العربي باطمة نجم مجموعة ناس اغيوان ورغبتها الجامحة في تحقيق حلم
والدتها التي لم تبخل عليها بالتوجيه والمساعدة في اختيار القطع الغنائية
خاصة وانها بدورها تمتلك صوتا مميزا وثقافة فنية منحت لدنيا السند الحقيقي٬
صقلتها عبر التكوين والالتحاق بالمعهد الموسيقي "العربي باطمة" بل إن
دراستها لمجال السياحة عضد تكوينها وأتاح لها اكتساب مهارات إضافية سيما في
مجال التواصل.



في حديث دنيا٬ البالغة من العمر عشرين سنة٬ حضور كبير للعائلة إذ تعتبر
أن انتماءها لعائلة باطمة يحملها مسؤولية أكبر ويجعلها تشعر بنوع من الخوف
سوى ان الاستقبال الكبير الذي لقيته عند وصولها إلى مطار محمد الخامس
وبالحي المحمدي منحها ثقة أكبر وتصميما أقوى على الظفر باللقب لإرضاء هذا
الجمهور الذي آمن بصوت دنيا ولا يرى عنها بديلا متوجا.



وتقول وكالة الانباء المغربية ان الحب والحفاوة أنسياها ربما المرارة
التي ذاقتها عند إقصائها غير المتوقع من مسابقة أستوديو دوزيم في العام
2010٬ والتي رأت أنها أكسبتها بعض الشهرة على مستوى المغرب وجعلت الناس
يتعرفون عليها٬ لتعتزم متابعة المشوار ولو بالاعتماد على إمكانياتها
الذاتية ودون دعم من شركات الإنتاج حيث اشتغلت على تصوير "فيديو كليب"
وإصدار ألبوم خاص بها. غياب الدعم والإيمان بقدراتها الصوتية المميزة جعلها
تقرر المشاركة في برنامج "محبوب العرب" الذي أعطاها من الشهرة ما جعل
شركات الإنتاج تقرر التعامل مع دنيا وإنتاج أغاني لها حتى وإن لم تفز
باللقب الذي يخول لصاحبه توقيع عقد لإدارة الأعمال٬ ومتابعة المسيرة الفنية
مع شركة بلاتينيوم ريكرودز٬ زيادة على عقد مع شركة بيبسي العالمية لتقديم
الإعلانات٬ وأخيرا الفوز بسيارة شيفروليه كورفيت.



وتصفها الصفحة الخاصة بها على موقع الام بي سي بكونها تتمتع بالنشاط
والاجتهاد٬ ولديها قوí¸ة في الإرادة٬ وهي إجمالا سريعة الغضب٬ لكنها تهدأ
بسرعة. كما أنها تنزعج كثيرا عندما يظن الناس أنها مغرورة ومتكبرة لمجرد أن
يقع نظرهم عليها٬ وتؤكد أن "هؤلاء يغيرون رأيهم فيها تماما حينما يعرفونها
عن كثب".



علاوة على الغناء٬ تهوى دنيا باطمة السباحة٬ والمطالعة٬ وركوب الخيل٬
وتعشق جميع كتب وروايات الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو٬ وقصائد وأشعار الشاعر
السوري نزار قباني وهي ميزات تجمعت في شخصية المرشحة لنيل لقب "محبوب
العرب" وجسور تقربها أكثر من جمهورها في المغرب وبسائر أقطار الوطن العربي٬
وتعول عليها لتقودها نحو منصة التتويج إلا أن رهانها أكبر في هذه اللحظات
على الجمهور المغربي ليكون في الموعد عشية الجمعة المقبلة. بدأت دنيا باطمة
التدريبات استعدادا للسهرة النهائية لبرنامج "أراب أيدول"، التي ستعرض
مباشرة بعد غد الجمعة، على قناة "إم بي سي". وتنافس باطمة على لقب البرنامج
المصرية كارمن سليمان.



دنيا باطمة عادت الثلاثاء، إلى بيروت لتبدأ التدريب على ما ستقدمه في
الحفل النهائي مساء امس، وهي إضافة إلى أغنيتين لطلال المداح وسيدة الطرب
العربي أم كلثوم٬ أغنية عميد الاغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي "مرسول
الحب" علها تكون مرسولا أمينا يتوجها ملكة على قلوب عشاق الأغنية العربية
الأصيلة لتكون بحق "محبوبة العرب".