أثارت حادثة إصابة خمسة عشرة لاجئا سوريا أثناء هروبهم من مخيم الزعتري
بانقلاب المركبة التي كانت تقلهم بعد عدة كيلومترات تساؤلاة كثيرة حول
كيفية تنظيم عمليات الهروب وكيفية الاتصال مع مجموعات خارج المخيم بالاتفاق
مع عاملين داخله .
ووفق مصادر امنية فقد أفضى التحقيق معهم إلى ان
عمليات تهريب منظمة يقوم بها عاملون داخل المخيم بالتنسيق مع مجموعات خارجه
بحيث يتم تامين مركبات تنتظرهم على أطراف المخيم ويقوم العاملون بالتغطية
على اللاجئين وتامين إيصالهم الى المركبات .
وبحسب المصادر فان
التهريب يكون مقابل مبالغ مالية تصل الى 50 دينارا على الشخص الواحد تدفع
للسماسرة وهو ما يجعل مهمة الأمن اكثر دقة وتحتاج الى جهود كبيرة لضبط هذه
العمليات المنظمة لتلافي ما قد تحمله بين ثناياها من فساد أخلاقي وما قد
نتج عنه من وجود أعداد كبيرة من اللاجئين الهاربين في مناطق مختلفة من
الأردن وما قد يقومون به من جرائم وغيرها .
وكان خمسة عشر لاجئا
سوريا أصيبوا إصابات متنوعة اثر انقلاب المركبة التي كانت تهربهم من المخيم
بعد تجاوزهم بواباته نتيجة السرعة الزائدة .
وفي ذات اتجاه اكد
مدير مخيم الزعتري محمود العموش ارتفاع عدد اللاجئين في المخيم الى 99 الف
لاجئ ولاجئة مشيرا الى استمرار تدفقهم بوتيرة متزايدة بسبب استمرار احداث
العنف في سورية.
وقال العموش 'اتخذت الجهات المعنية في مخيم الزعتري
الاجراءات اللازمة لمواجهة متطلبات الشتاء و خصوصا في ظل الاجواء الحالية
التي تشهد تساقطا كثيفا للامطار فجميع الأجهزة في حالة طوارئ مستمرة على
ضوء الحالة الجوية السائدة من خلال تجهيز غرف عمليات تعمل على مدار الساعة
لتأمين احتياجات اللاجئين السوريين, موضحا أن الموجة الحالية لم يتأثر بها
المخيم كسابقتها.
واشار العموش الى انه وصل الى المخيم كرفانات
جديدة من عدة دول منها دولة الكويت والمملكة البحرينية الفي كرفان و كوريا
الجنوبية (500) كرفان اضافة الى تجهيز 3 الاف كرفان من قبل الهيئة الخيرية
الهاشمية,مبينا بانه تم نقل (3800) اسرة من الخيم الى كرفانات جديدة مع
تسليمهم بطانيات و مدافئ و توزيع المواد التموينية المطلوبة لكل اسرة
ليتسنى لهم تجهيز الطعام بأنفسهم من خلال المطابخ التي وفرت لهم. العرب
اليوم