أفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء بأن شابًا سوريًا
على الأرجح حاول الاعتداء بحذائه على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
أثناء خروجه من مسجد "الحسين" بالقاهرة حيث أدى صلاتي المغرب والعشاء
جمعًا.
وأضاف المراسل المتواجد في المسجد المجاور لجامع الأزهر أنه عند خروج
نجاد من المسجد قابله شاب يتحدث بلهجة تبدو سورية وحاول التهجم على الرئيس
الإيراني رافعا حذاءه، غير أن الأمن المصري حال دون ذلك وألقى القبض عليه.
وأشار إلى أن الشاب ردد عبارات تهاجم إيران لموقفها الداعم لرئيس النظام السوري بشار الأسد من قبيل "قتلتم إخواننا".
وأظهر فيديو التقطه مصور الأناضول الشاب وهو يرفع حذائه ويصرخ في
اتجاه نجاد الذي كان يبعد عنه أمتارا قليلة قبل أن يلقيه في اتجاهه إلا أن
الحذاء أصاب أحد أفراد حراسة الرئيس الإيراني.
وأثناء تواجد أحمدي نجاد بالمسجد، حدثت مشادة محدودة بين اثنين من
المتواجدين حيث حمل أحدهما لافتة كتب عليها "ادخلوا مصر إن شاء الله
آمنين"، فيما هاجمه آخر قائلاً "يقتلوا إخواننا وإحنا (نحن) هنا نقول لهم
ادخلوا مصر آمنين".
وفي نفس السياق أكد علاء سعيد، منسق ائتلاف الصحب والآل أن الشباب
الذين تم إلقاء القبض عليهم هم: محمد الأمين، محمد أبو مؤمن، يحيى
الشربينى، وعلى محمد.
ومن جانبه.. انتقد ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، وعضو
مجلس الشعب السابق، إلقاء القبض على 4 من شباب التيارات الإسلامية، أثناء
تظاهرهم أمام مسجد الحسين، اعتراضاً على زيارة الرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد
للقاهرة، قائلاً "رفع الأحذية فى وجه نجاد تصرف لا يخالف القانون فى شىء".
وتابع "أجهزة الأمن تصرفت مع المتظاهرين على نحو يخالف القانون وبشكل
يظهر عجزها عن مواجهة المتظاهرين المسلحين المولوتوف فى حين يلقى القبض على
المتظاهرين السلميين"، مشيراً إلى أن الشباب الأربعة، تم اقتيادهم إلى قسم
شرطة الجمالية.