ميسي بعد توقيع عقده الجديدمع
تغير أوجهها مثل الحياة ، صنعت كرة القدم لليونيل ميسي مصيرا مختلفا: من
مهاجر محبط وفتى لم يصل للمراهقة بعد ، إلى نجم وأب وملياردير سعيد.
وقع
الأرجنتيني أمس الخميس على تمديد تعاقده مع برشلونة حتى 2018 ، وبالطبع تم
تحسين بنود تعاقده مجددا ، وللمرة السادسة من عام 2006 ، تاريخ تصعيده إلى
الفريق الأول.
بمرور الوقت تزداد ابتعادا تلك الأوقات التي كان
فيها صبي في الثالثة عشرة من عمره يبكي في حجرة بإحدى شقق مدينة برشلونة ،
من فرط الحنين إلى أصدقائه في الأرجنتين.
لكن بقوة الموهبة والأهداف ، تغيرت حياة ميسي الذي أصبح اليوم مليونيرا ، وأبا منذ فترة قصيرة لطفل ، ومعشوقا عالميا.
وبحسب
ما نشرته هذا الأسبوع صحيفة "ماركا"، فإن راتب ميسي سيصل إلى 12 مليون
يورو سنويا /2ر16 مليون دولار/، بزيادة مليوني يورو /7ر2 مليون دولار/ عن
تعاقده السابق.
والرقم قد يرتفع أكثر بالنظر إلى "المكافآت" الشهيرة
التي عادة ما يدرجها برشلونة في عقوده ، وهي المتعلقة بالحصول على ألقاب
وعدد المباريات التي يخوضها كل لاعب والحصول على جوائز فردية مثل الكرة
الذهبية. أي باختصار كل الأشياء التي يحققها لاعب مثل ميسي دون جهد كبير.
وحسابيا
، يمكن لميسي أن يحصل على أكثر من 16 مليون يورو سنويا /7ر21 مليون دولار/
في موسم لا يتعرض فيه لإصابات طويلة ، ويحصد فيه لقبين كبيرين مع برشلونة.
وبهذا
التعديل ، سيصبح ميسي ثاني أفضل لاعبي العالم راتبا بعد الكاميروني صامويل
إيتو ، الذي يحصل من آنجي الروسي على 20 مليون يورو سنويا /1ر27 مليون
دولار/.
يأتي الاختلاف في أن ميسي يحصل على كل القيمة التي ينالها
في صورة إعلانات وعائدات أخرى بعيدة عن كرة القدم ، الأمر الذي لا يحدث مع
إيتو على سبيل المثال أو مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نفسه في ريال
مدريد.
وبحسب تقرير نشرته العام الماضي مجلة "فرانس فوتبول"، يسيطر
ميسي على التصنيف العالمي للعائدات السنوية بقيمة 33 مليون يورو /7ر44
مليون دولار/، متقدما على الإنجليزي ديفيد بيكهام وكريستيانو رونالدو.
وبذل
برشلونة أكبر جهد في تاريخه كي يضمن سعادة لاعب سيبقى في صفوف النادي حتى
سن الحادية والثلاثين إذا ما أتم العقد الحالي. لكن ذلك هو الثمن الذي لابد
من دفعه للاحتفاظ بصاحب الكرة الذهبية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة .