- مع اتساع الفارق بين برشلونة وريال مدريد إلى سبع نقاط تسلل
اليأس إلى محبي برشلونة، لكن التقرير التالي يدعوهم لمزيد من التفاؤل
والثقة.
يواجه جماهير برشلونة في كل مكان وضعا لم يعتادوا عليه من عهد الرئيس
السابق خوان لابورتا، وكذلك في ولاية مدربين رائعين كالهولندي فرانك ريكارد
والإسباني الكتالوني بيب غوارديولا.
هذا الوضع الغريب على جماهير برشلونة هو تأخر الفريق بسبع نقاط عن
الغريم التقليدي ريال مدريد المتصدر حاليا برصيد 55 نقطة متفوقا على
البلوغرانا الثاني برصيد 48 نقطة بعد انتهاء 21 مرحلة من الليغا.
فمع بقاء 17 مباراة في الليغا تساوي 51 نقطة فمازال تحديد البطل مبكراً
للغاية، ذلك رغم النتائج المتواضعة لرجال غوارديولا مؤخرا والتفوق الواضح
لرفاق كريستيانو رونالدو، كل ذلك يطرح سؤالا مهما، هو هل يستطيع الريال
الاحتفاظ بهذا الفارق المريح لنهاية الموسم؟
بالطبع هذا الأمر يتوقف على أداء لاعبيه في المباريات المتبقية من
المسابقة، لكن الأمر يبدو صعبا بالنسبة للنادي الملكي، لكن الصعوبة لا
تتعلق بأداء رجال الاستثنائي جوزيه مورينيو لكنها تتعلق بفريق برشلونة نفسه
القادر على إذابة الفارق لخمسة أسباب نكشفها فيما يلي:
1- ميسي
كلمتين كافيتين هما "الملك ليو" ، هذا كان عنوان مجلة "تايم" في حوارها
مع الأرجنتيني ليونيل ميسي أحسن لاعب في العالم آخر ثلاث سنوات.
فالمرة تلو المرة يثبت النجم الأرجنتيني قدرته على إحداث الفارق، والقيام بشيء مميز لا يمكن لغيره أن يفعله خاصة في الأوقات العصيبة.
2-بيب غوارديولا
فعلى الرغم من إدراك غوارديولا أن نظيره في ريال مدريد جوزيه مورينيو
أفضل منه، لكن عشاق برشلونة يرون العكس، أليس كذلك؟!، فغوارديولا حاز عددا
من الألقاب والجوائز مع برشلونة في وقت قصير لم يحققها أي مدرب سابق.
يمكنك التأكد بذلك بسهولة، فأمام غوارديولا أيام قليلة ويحطم رقم
رايكارد بتحقيق 160 انتصاراً مع البارسا، أليس ذلك كافيا لإحداث الفارق؟!
3-عودة المصابين خاصة مفاتيح اللعب
أندريس إنييستا، بيدرو رودريغيز، ديفيد فيا، إبراهيم أفيلاي وبوسكيتس،
كل هؤلاء لاعبين أساسيين في تشكيلة غوارديولا افتقدهم جميعا في المباريات
الأخيرة التي وسع فيها الريال فارق النقاط مع البارسا إلى الرقم سبعة.
ما سبق هو الأخبار السيئة لجماهير برشلونة لكن الأخبار السعيدة هي أن
هذا الخماسي السابق سيعود قبل نهاية الموسم بفترة طويلة، فعليك أن تتأكد من
أنهم سوف يبذلون كل ما في وسعهم لتقليص الفارق مع الريال وإشعال المنافسة.
4-روح كتالونيا
أي شخص يحب برشلونة يعي جيدا ماذا تعني كتالونيا، إنها تعني "الجحيم"،
فالخسارة من ريال مدريد ليست موجودة في قاموس الجماهير الكتالونية العاشقة
لبرشلونة.
هل عرفت لماذا كل هذا العداء لريال مدريد من جماهير برشلونة؟ ، فالخسارة أمام النادي الملكي ليست في قاموس أبناء كتالونيا.
5- التاريخ مع برشلونة
برشلونة كفريق فاز بكل شيء في العالم، فهو فريق لديه معنى واحداً هو
الفوز، هذا الأمر غير منطقي فلا يوجد فريق يفوز دائما، لكن عندما تريد أن
تتفوق على فريق بهذه العقلية، فالأمر يبدو صعبا للغاية.