هددت المملكة العربية السعودية انها ستمتلك السلاح النووي في غضون اسابيع في حالة نجاح ايران باجراء اول تفجير نووي.
ونقلت
'التايمز' عن مسؤول سعودي بارز قوله ان السعودية لن تقبل بوضع تكون فيه
ايران نووية. وتقول الصحيفة ان السعوديين مصممون على الحصول على السلاح
النووي حالة امتلاك ايران له. مع ان المسؤولين السعوديين يؤكدون ان لا نية
لديهم لبناء قدرات نووية وان الرياض ستظل ملتزمة بدعم جهود نزع السلاح
النووي من المنطقة، وهم يسلمون في الوقت نفسه ان (اسرائيل) لن تتخلى عن
برنامجها النووي. وسيكون الرد السعودي المباشر على ايران هو شراء رؤوس
نووية من الخارج اضافة للعمل على برنامج صواريخ باليستية للردع.
وعلمت
الصحيفة من مصادر في العاصمة الرياض ان قادة في قوة الصواريخ الاستراتيجية
يراقبون سوق الصواريخ في سوق السلاح. ونقلت عن مسؤول قوله انه لا توجد في
الوقت الحالي خطط للقيام بخطوات من طرف واحد وانشاء برنامج نووي و' لكن
الدينامية في المنطقة ستتغير مباشرة حالة طور فيها الايرانيون قدراتهم
النووية'.
وقال المسؤول انه من الناحية السياسية ليس مقبولا ان تكون لدى ايران قدرات النووية وليس المملكة.
وبحسب
مصادر دبلوماسية في الرياض فان البائع المحتمل للرؤوس النووية ستكون
باكستان، خاصة ان السعودية كانت اكثر من تحمل تكاليف البرنامج النووي
الباكستاني، وجاءوا لنجدة اسلام اباد عندما تعرضت للعقوبات الغربية بعد ان
اجرت اول تفجير نووي عام 1998 وفي مقابل هذا فإن البلدين متفقان على ان
تقوم باكستان ببيع رؤوس نووية وتكنولوجيا الذرة في حالة تعرض امن الخليج
للخطر، وعلى الرغم من نفي كل من باكستان والسعودية وجود اي اتفاق من هذا
النوع، الا ان مصادر دفاعية غربية ودبلوماسيين في الرياض اكدوا وجود تفاهم
ما بين البلدين.
وقال
مصدر ان المملكة سوف تطالب باكستان في اليوم التالي الذي تجري فيه ايران
اول اختبار نووي بتنفيذ الاتفاق وستكون لديها رؤوس نووية في خلال اسابيع.
وهذا
سيضع المملكة العربية السعودية في مواجهة مع الولايات المتحدة والتي وقعت
معها مذكرة تفاهم في 2008 والتي وعدت فيها امريكا ان تطلب المساعدة منها
لتطوير الطاقة النووية ولاغراض سلمية بشرط ان لا تبحث الرياض عن
التكنولوجيا النووية الحساسة.
ولكن
ان قامت طهران ببناء قنبلتها النووية فستتغير خريطة المنطقة تماما. وفي
الوقت الحالي فإن الدفاعات السعودية المتوفرة هي الصواريخ الباليستية سي اس
اس- 2 التي حصلت عليها من الصين وهربت الى المملكة في ثمانينات القرن
الماضي.
وقد اثارت هذه الصفقة غضب امريكا عندما ابرمتها السعودية مع الصين بقيمة 3 مليارات دولار اثناء حكم الملك فهد.